احتجاج صغير

يا ترى هل تعرفني قبل ان تحكم علي..هل أقتربت مني بما يكفي كي تراني، كي تسمع صوتي، وكيف تعرف إذا كنت طيباً أم شريراً.. حقيقياً أم مزيفاً، بسيطاً أم معقداً.. أنت لست قاضياً عليّ، وأنت لست حكماً على قلبي، أرجوك أقترب مني أكثر، مد يدك الى قلبي وتصفّح أوراق عمري..أقراً كلماتي التي لم أبح بها لك.. لماذا تريد أن ترى ضعفي كي تحررني منك، لماذا تشك في نظرة عيني، لماذا ترغب في أن أجلس أمامك كطفل كي تواسي دمعي..هل حقاً أنت تعرفني كي تصدر حكمك عليّ..من أنا بالنسبة إليك ومن أنت بالنسبة إلي..انتظر أرجوك، انتظر لحظة، انتظر دهراً، انتظر حياة كاملة قبل أن تقول أنك تراني، وقبل أن تؤكد أنك تعرفني..أرجوك كن قاضياً عادلاً قبل أن تصدر حكمك على روح، على قلب، على إنسان..لم يزل منذ الأزل يعيش حياته من أجلك ومن أجل غيرك، نعم !!!لا تتفاجأ من أجلك أنت حبيبي..أعيش لسعادتك…ولأصنع منك إنساناً ناجحاً..وبعد هذا تلمني وتصدر حكمك عليّ؟ تريث وتمهل حتى تكتشفني..ثم أطلق إبداعاتك، سأنتظر حينها رأيك فيا…ولكن ريثما تنتهي مدة إكتشافي..التي لن تنتهي، فانا الذي اتقن تمثيل الفرح..وادفن جروحاً في قاع اعماق دفيناتٍ، لم أكتب كي أزيد الطين بلة، أو كي أزيد هموماً فوق كاهلكم بل هي مجرد أحاسيس يطلقها (لاأعرف ماهو ) شيئاً بداخلي تقبلو، شخوطاتي 🙂 سأنتظر إجاباتكم بفارغ الصبر، ليختر كل واحد منكم أما السائل أو المسؤول وليسمعني صوته؟