فيها خير

بقي للإفطار قرابة الساعتين، أشعر بالإرهاق والتعب، لذا فتحت الفايسبوك لأرى آخر التطورات الاجتماعية هناك، وإذ بي افاجأ بعدم تسجيل الدخول، اقتربت من الشاشة مفجراً عينتاي ومحدقاً بهما لأرى رسالة بالانجليزية مفادها: لقد تم تعطيل حسابك؟ ان كنت تريد الشكوى اضغط هنا، ضغطنا هناك وكتبنا رسالة الى إدارة الفايسبوك نستفسر عما حصل؟ لم استطع الانتظار حتى يصلني رداً منهم، سألت صديقي أحمد عن الموضوع فأجاب بأعصاب باردة (حذفوك نهائياً يا شريك)، يا سلام سلّم حذفوني نهائياً أي الله يبشرك بالخير يا وجه الخير أنت؟
ظهرت في مخيلتي أفكار سريعة، الاصدقاء؟ الثمانمائة شخص؟ البومات الصور؟ الملاحظات؟ كل هذه الأشياء ذهبت سدى، أجل للأسف بح ادراج الرياح هباء منثورا أصبح الحساب القديم، لكن شعرت في قرار نفسي ان حذفي من الفايسبوك جاء لخيرةً اختارها الله،

 

لعلي سأعرف شخصاً قد تضرني معرفته، لذا قدر الله ان يحذف الحساب رحمة بعبده 🙂 ؟
لعلي سأتكلم بكلمة لا تروق لأحد من الفاسدين، وقد تذهبني في غيابات الجب ؟
يسألني أحمد والي بتعجب الست متضايقاً للأمر فأجيب ببساطة لا لست متضايقاً فترتسم على وجهه علامات عدم التصديق لكني فعلاً كنت هكذا.
طمأنت نفسي ان الخير دوماً فيما اختاره الله، ولا يصح إلا الصحيح وشرعت في إنشاء الحساب الجديد بكل سرور،
يخال لي ان توقف الحساب القديم سيظهر لي الأشخاص المهتمين حقاً بصداقتي، لأني سأجدهم قريباً في الحساب الجديد؟
هذه دعوة مني لجميع الاصدقاء المشتركين في هذه الشبكة الاجتماعية الاحتفاظ بحسابين تحسباً لقرار حذف تعسفي او ما شابه 🙂

في اليوم التالي جاءتني رسالة من ادارة الفايسبوك مفادها ان حسابي قد تم حذفه نهائياً وغير قابل للعودة، لأسباب هم يرونها ضرورية وأنا ارآها أقل من العادية، عموماً أقول للسيد مدير عام مجموعة فايسبوك فلتهنئ بحسابي، نحن نصنع الحسابات ولا تصنعنا الحسابات( الله على الحٍكم الله درر يابو مصطفى درر).

إخواني المدونون، المصممين المرهفين، العائلة الكريمة، العشيرة الجبيرة، الأخوة الأتراك الطيبين، الرسامين المبدعين، الكتاب الرائعين، الأصدقاء المخلصين تعتبر هذه التدوينة تبليغاً عاماً واعتذاراً رسمياً عن اختفائي المفاجئ هناك،

I apologize for the stop in Facebook, Welcome to the new account

Ben yeni hesaba Facebook, Hoş Geldiniz durdurmak için özür dileriz

أهلا بكم في العالم الجديد هناك دمتم بخير