وصل عصر اليوم نباً رسوب اخي الغالي يوسف في امتحان الثانوية العامة، وقد احتفلت العائلة وتبادلت الهاني وواجب العزاء، وعلى اصوات التصفيق والفرحة والبهجة، وقف أخي خطيباً متحدثاً، اننا ان خسرنا هذه الجولة من هذه المرحلة العمرية فكلنا ثقة بنصرنا في السنة الثالثة وانتم تعرفون ان هذه السنة هي الثانية، و أنا اعدكم من هذا المنبر ان اجلب لكم شهادة الثانوية العامة ان شاء الله في السنة الثالثة وأحقق حلمكم في وصول احد ابناء هذه العائلة الى المرحلة الجامعية وشكراً.تصـــفيق…
بأسمى وأسم أفراد العائلة وكل من شاركنا واجب العزاء والفرحة نقدم اسمى ايات العزاء للشيخ يوسف الذي كافح في السنة الأولى وحصل على نتائج جيدة ونجاح جيد، لكن اصراره على ان يروم العلا جعله يقدم عليها للسنة الثانية التي كانت سنة كبيسة عليه، وهاهو يجر اذيال النصر ويمشي الخيلاء متبجحاً قائلاً …كفاكم فخراً أني الطالب الأول في العائلة الذي وصل الى هذه المرحلة،
يدخلون حياتك، لا تعرف من أين جاءوا، ولا كيف دخلوا، تنظر للسماء من نافذتك متفحصاً هل أوقعت احدى طيور البجع انساناً كبيرا في حديقتي، بعفوية تفتح لهم الباب مشرعاً إياه على مصراعيه، مبتهجاً من الفرحة بأناس جدد، سقطوا في حديقتك للتو، تشفق عليهم من عناء رحلتهم الطويلة في البحث عن روح تفهمهم، تخلع سترتك لتغطيهم، تضع بجانب سريرهم كأس من الشاي الحار، تخرج من غرفتهم على اطراف اصابعك عضا شفتاك كي لا تنطق بكلمة تزعجهم، في المساء بعد ان تعرفت اليهم وأغلقت خلفك باب غرفتهم، تعتلي وجهك بسمة خير، كونك تغلبت على كلمة غرباء معهم، في الصباح تسرع بهدم كل الحواجز التي قد تقف في وجهك، تضحي بوقتك، بعملك، بروحك، تسيء الى من يحاول ان يحذرك منهم ،تبذل لهم ما تستطيع، كل هذا رغبة منك بالحفاظ عليهم،
مدونة طَبوش 