فلسفات طبوشية

في عينيه وجدت بريقاً يشع عن أمل بتلك الحياة ويقول لي يوماً ما ساكون شيئاً ، قلت له اتسمح لي ان التقط لك صورة أبتسم تلك الابتسامه التى لا يستطيع لا بيكاسو ولا ليوناردو دافنشي رسمها وتحويلها الى لوحة، أبتسم إبتسامة الحزن وابتسامة الفرح أن هناك من يعبره، ربت على رأسه بعد ان التقطت الصورة وأنا واثق من أن له مستقبلاً ليس كمستقبل من ولد وفي فمه ملعقة خشب،أظنه سيفعل ما بوسعه ليغير حاله وواقعه المرير، واثق أنا أن هؤلاء هم الناجحون يوماً لأني عايشتهم .

ذلك الحذاء الذي يرتديه يحكي الف معاناة والف قصة لو كان ينطق وتلك الخضار التي يحملها على كتفه تشعرك بأنه صغير على حمل تلك المسؤليات والمهام التي يوليها ذلك المستبد الظالم (الفقر)، سترته التي خاضت حروباً من قبل مع أخيه ولا تسغرب قد تكون وفيه مع والده من قبل،كل شيئ فيه يحكي حكاية، قد أكون أنا بدأت اتفلسف أو اصابتني حمى الكلام . كم رأيت بائعات كبريت ولكنهم ليسو كما رأيناهم في تلك الرواية فهؤلاء كانو فقراء بحق ولم نستطع ان نصنع لهم شيئاً سوى الكلام وبقوا بائعات كبريت، حكاية الفقر أبدية في حياتنا لن تنتهي أعتذر لتلك الهلوسات واستميح صاحب الصورة الذي اعطاني الحق في تصويره وأقول له سيأتي ذلك اليوم الذي تحلم به (لاعب كرة قدم – عضو مجلس شعب – فنان مشهور – دكتور – مهندس ) أحلم فهذا حقك المشروع وأعمل على أن تنتشل نفسك من هذه الحياة وتصتحب الى حياتك المقبلة من صبرو لتصل والله الموفق .