انتحار فيثاغورثي

بتوفيق من الله تعالى، ومحبة من الناس،ودعم من الذين هم بجانبي، اصدقائي الواقعيين، فريقي المميز، أخوتي المشردين في مواقع الشبكة وأطرافها،وصل اليوم ظهراً عدد زوار مشروعي ومدونتي خلال واحد وأربعين يوماً الى العشرة آلاف ونيف من الزوار والأحبة والأصدقاء، ثمانية آلاف منهم قرءوا لمحة عني وتعرفوا الي عن قرب، غيرت المدونة حياتي، قلبت موازين ميزاني، جعلت تفكيري أوسع وبعيد المدى كما كان يحب والدي(عجل الله فرجه وفك أسره)، عندما كان يضع أصبعه على أنفى دافشاً إياه بقوة الى وجهي وهو يقول: أريدك أن تفكر لبعيد وترسم للمستقبل درب النجاح.اكتسبت الكثير الكثير من عالم التدوين خلال هذه الفترة القصيرة،

بدأت أحلم بالأعداد والأرقام والنجاح والشهرة فاستيقظت على صوت نداء عقلاني يصرخ: أو تظن نفسك ستعيش لثلاثين سنة قادمة، أتضمن لنفسك أن لا تسلم الأمانة اليوم وأنت راجع للبيت، خفت وعدلت من جلستي وأعطيتها أكثر جدية متخوفاً من الرحيل المبكر، كون الزاد قليل والله يرحمنا برحمته، وعدت لأقول تريد المدونة تمشي تريد ما تمشي، المهم أكون عايشها لحظة بلحظة ومستفيد من هذه الايام، والمهم هو بعد ثلاثين سنة كم شمعة من الشموع المحيطة بك سيقى،وهل سأكون بعد ثلاثين سنة انا نفسي شمعة أم مجرد حكيم رماه الزمن، لكي يسأله احفاده أسئلة معقدة ويضحكوا لانتصارهم على ذلك الهرم……

على أمل ان تستمر هذه المدونة بالنجاح، وبعيدا عن عالم الأرقام والفيثاغورثيات والنظريات، سيبقى طبوش كما هو، باستثناء ان هناك مشروعاً جديدا يجب ان اطلعكم عليه وانتظر رأيكم فيه

في سهرة البارحة طرح أصدقائي فكرة ان أقدم للشهادة الإعدادية بشكل حر ومنفصل واعديني بكل الدعم اللازم لذلك، متحججين بفكرة اني مدّون يجب ان امتلك سلاحاً اكاديمياً يصقل جوهري، قلت بسري سأطرح الفكرة في المدونة، بصراحة اتردد في أن اعود للدراسة الإعدادية بعد هذا العمر، كما يقال بعد ها لكبره جبةُ حمره، وما هو موقفي ان دخلت قاعة الامتحان ؟؟؟لا أستطيع أن أتخيل نفسي محتاجا لأن أغش من طفل يصغرني بسبع سنوات ويتجهم في وجهي أو يمتنع عن ذلك، شعور صعب ومخيف، كل محبتي في النهاية لكل من وقف بجانبي وتابع ما اكتب، ونقح لي ما انشر ، وساعدني للبقاء حياً في عالم كعالم التدوين.